
توقعات بتصعيد الحوثيين عملياتهم ضد مواقع اقتصادية في إسرائيل
الرأي الثالث
أفادت مصادر يمنية بأن جماعة الحوثيين دشنت مرحلة جديدة من العمليات ضد إسرائيل باستهداف مطار رامون في النقب للمرة الأولى.
وأضافت المصادر المطلعة بأن المرحلة الجديدة من التصعيد ستطاول عشرات الأهداف الاقتصادية من دون أن تقتصر على المطارات والموانئ. وكان طائرة مسيرة حوثية قد ضربت في وقت سابق من اليوم صالة المسافرين في مطار رامون، ما أسفر عن 8 إصابات وتوقف حركة الطيران وإغلاق المطار قبل أن يستأنف عملياته في وقت لاحق.
وفي هذا السياق، أكد الباحث الاقتصادي اليمني، رشيد الحداد، أن هذه العملية تؤكد بالفعل توجه جماعة إلى توسيع عملياتها خلال الفترة القادمة في مؤشر واضح على تحديد أهداف اقتصادية جديدة إلى جانب الأهداف العسكرية، ومن ضمنها استهداف مطار رامون،
والذي يأتي في إطار توسيع بنك أهداف الجماعة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على صنعاء الذي أسفر عن مقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدد من الوزراء.
واعتبر الحداد، أن استهداف مطار رامون رسالة من الحوثيين بقدرته على الاستمرار في مساندة غزة والرد على الاغتيالات الإسرائيلية. وكانت جماعة الحوثيين قد هددت بالفعل باستهداف مطار رامون نظراً إلى استخدامه في شحن الأسلحة.
وبالإضافة إلى توسع بنك أهداف الحوثيين، توقع الخبير نفسه "مرحلة جديدة من التصعيد خلال الفترة القادمة خصوصاً بعد إغلاق مطار صنعاء الدولي الذي تعرض للاستهداف أكثر من مرة،
إلى جانب ميناء الحديدة ومحطات الكهرباء ومنشآت وأعيان مدنية عديدة"، ليخلص إلى أن جماعة الحوثي "لم تستنفد بعد بنك أهدافها، فيما إسرائيل قد استنفدت كافة أهدافها في اليمن"، على حد تعبيره.
وكان الحوثيون قد أعلنوا حظراً على الملاحة في مطارات وموانئ العدوان الإسرائيلي منذ الرابع من مايو/ أيار الماضي 2025 إسناداً لغزة ورداً على العدوان الإسرائيلي على اليمن.
ومنذ مقتل رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها وعدد من وزرائه في صنعاء في الـ28 من الشهر الماضي، صعدت الجماعة من وتيرة الهجمات على إسرائيل، حيث أطلقت 8 صواريخ باليستية و7 طائرات مسيرة، جرى اعتراض معظمها. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، نفذ الحوثيون ست ضربات ناجحة على الأراضي الإسرائيلية خلال العامين الأخيرين.
وتشنّ جماعة الحوثيين، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، هجمات منتظمة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق البحرية ضد سفن إسرائيلية وأخرى مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار ما تصفه بـ"الرد على حرب الإبادة المستمرة ضد غزة".