
جماعة الحوثي تعلن وفاة رئيس هيئة الأركان بعد أيام من غارة إسرائيلية
الرأي الثالث - متابعات
أعلنت جماعة الحوثي اليوم الخميس وفاة رئيس هيئة الأركان العامة التابعة لهم اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، وعدد من مرافقيه، وذلك في بيان لناطق قواتها العسكرية يحي سريع.
وقالت الجماعة إن الغماري توفي مع بعض مرافقيه وولده، دون تحديد تاريخ وفاته ، مشيرة إلى أنه توفي في مختلف الغارات التي شنتها أمريكا وإسرائيل خلال عامين.
وأعلنت تعيين يوسف المداني خلفا له. وكانت إسرائيل قد رجحت مقتل الغماري خلال الغارة التي استهدفت اجتماعا لحكومة الحوثيين غير المعترف بها نهاية أغسطس/ آب الماضي،
وكانت قيادات رفيعة في جماعة الحوثي تعرضت لغارة جوية إسرائيلية في سبتمبر الماضي، توفي فيها رئيس الحكومة، وأعضاء في مجلس الوزراء، فيما لم يعلن وقتها عن وفاة رئيس الأركان، وما إذا كان قد توفي في نفس الغارة أم لا.
ويعد الغماري من أبرز القيادات العسكرية في جماعة الحوثي، ويتهم بإدارة معاركها البحرية والبرية، وكان من ضمن المطلوبين للتحالف الذي قادته السعودية، كما صنفته الولايات المتحدة ضمن قائمة المطلوبين لديها، وسبق لإسرائيل استهدافه من قبل.
ووفقا لمكتب مكتب مراقبة الأصول على موقعه الرسمي فإن محمد عبد الكريم الغماري يعتبر من كبار القادة العسكريين، مؤخرًا تولى مسؤولية الهجوم الوحشي واسع النطاق لاجتياح محافظة مأرب ما تسبب بتفاقم المعاناة الإنسانية، وفق بيان وزارة الخزانة الأمريكية.
وأوضح المكتب أن تولي الغماري كقائد عام لهجوم المليشيات على مأرب مؤخرا جاء خلفا لشقيق زعيم الجماعة "عبد الخالق الحوثي" المصنف إرهابيا عالميا على لائحة واشنطن وعقوبات الأمم المتحدة.
وكانت الجماعة قد عينت الغماري في ديسمبر/ كانون الثاني 2016 رئيساً لهيئة أركانها.
ويعد المسؤول الأول عن التخطيط والتنسيق للعمليات العسكرية للجماعة، بما في ذلك الهجمات عبر الحدود، كما يُعد من أبرز القادة المسؤولين عن إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه السعودية والإمارات.
والغماري من مواليد محافظة حجة شمال غربي اليمن، والتحق مبكرا بصفوف جماعة الحوثيين ، وتلقى تعليماً عقائدياً وفقاً لأيديولوجيا الجماعة.
وفي عام 2012، سافر إلى لبنان حيث خضع لتدريبات عسكرية وعقائدية على يد حزب الله، كما تلقى دورات أخرى على يد الحرس الثوري الإيراني.
وشغل الغماري منصب المشرف العسكري لمحافظة حجة، ثم القائد الميداني في محافظة الحديدة، فالمسؤول الأمني في صنعاء.
وارتبط اسم الغماري منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 بالهجمات البحرية التي استهدفت سفن الشحن في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن .
وفي مايو/ أيار 2021، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليه بتهمة تهديد الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة،
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، أدرجته الأمم المتحدة ضمن قائمة العقوبات بموجب قرارات مجلس الأمن 2140 و2216 لدوره المحوري في تأجيج النزاع المسلح.