
40 قتيلاً الأربعاء في المواجهة بين أفغانستان وباكستان
الرأي الثالث - فرانس برس
قتل أربعون مدنيا، الأربعاء، في مواجهات حدودية بين أفغانستان وباكستان قبل إعلان هدنة بين الجانبين، وفق ما أفادت به السلطات الصحية في ولاية حدودية جنوبي أفغانستان وكالة فرانس برس.
وقال كريم الله زبير آغا، مدير الصحة العامة في ولاية سبين بولداك، غداة يوم دام من المواجهات: "لدينا 170 جريحا و40 شهيدا، جميعهم مدنيون".
وخيم الهدوء الخميس على الحدود بين أفغانستان وباكستان غداة توصل البلدين إلى وقف إطلاق نار، إثر مواجهات دامية استمرت عدة أيام في المناطق الحدودية وامتدت وصولا إلى كابول التي شهدت انفجارات.
وأعلنت إسلام أباد أن الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في الساعة 13:00 ت.غ الأربعاء، ستستمر 48 ساعة حتى يتسنى "التوصل إلى حل إيجابي ... من خلال حوار بناء".
وقال مسؤول أمني كبير باكستاني لوكالة فرانس برس: "لم تُرصد أي طلقة نارية في المناطق الحدودية منذ مساء أمس (الأربعاء)، لكنه جرى نشر قوات مسلحة إضافية للتصدي لأي عملية لحركة طالبان باكستان قد تقوض وقف إطلاق النار".
وخيم الهدوء أيضا في كابول، حيث دوت انفجارات جديدة قبيل إعلان وقف إطلاق النار الأربعاء. وأفادت مصادر أمنية باكستانية بأن الجيش استهدف "بضربات دقيقة" مجموعة مسلحة في العاصمة الأفغانية. وخلافا للأسبوع الماضي، حين وجهت كابول أصابع الاتهام إلى باكستان بعد انفجارات سابقة في العاصمة، لم تحمّل المسؤولية في الانفجارات الجديدة هذه المرة إلى الدولة المجاورة.
وتحدثت كابول عن انفجار صهريج من النفط ثم محول كهربائي، ما تسبب باندلاع حرائق، من دون أن تورد مزيدا من التفاصيل. لكن مسؤولا كبيرا في طالبان قال لفرانس برس طالبا عدم كشف اسمه إن الانفجار الثاني من فعل إسلام أباد التي تعمدت "استهداف مدنيين".
ولم تعلن أي حصيلة رسمية، لكن منظمة "إيميرجنسي" غير الحكومية الإيطالية التي تدير مستشفى في العاصمة تحدثت عن سقوط ما لا يقل عن خمسة قتلى، مشيرة إلى أنها قدمت رعاية طبية لخمسة وثلاثين جريحا.
وحثت الأمم المتحدة باكستان وأفغانستان، اليوم الخميس، على "وضع حد دائم للأعمال القتالية" حماية للمدنيين. وتعد هذه هي أكثر أزمة مميتة بين الجارتين منذ 2021 عندما سيطرت طالبان على السلطة في أفغانستان عقب انهيار الحكومة المدعومة من الغرب.