مبعوث بوتين: قريبون جداً من حل دبلوماسي بشأن أوكرانيا
الرأي الثالث - وكالات
قال كيريل دميترييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي، الجمعة، إنه يعتقد أن الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا قريبون من حل دبلوماسي لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأضاف في مقابلة مع برنامج "ذا ليد ويز جيك تابر" على قناة "سي أن أن" "أعتقد أن روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا في الواقع قريبون جداً من حل دبلوماسي. إنها خطوة كبيرة من الرئيس زيلينسكي (فولوديمير) أن يعترف بالفعل أن الأمر يتعلق بخطوط القتال".
وتابع "كما تعلمون، كان موقفه السابق هو أن روسيا يجب أن تغادر تماماً، لذا في الواقع، أعتقد أننا قريبون بشكل معقول من حل دبلوماسي يمكن التوصل إليه".
وكان زيلينسكي قد حث حلفاء كييف ضمن ما يسمى "تحالف الراغبين" الجمعة على تعزيز قدرات أوكرانيا من الأسلحة بعيدة المدى للضغط على روسيا للتفاوض بشأن الحرب.
وأضاف في لندن "بمجرد أن شعر الرئيس الروسي بالضغط وإمكانية ظهور صواريخ توماهوك في أوكرانيا، أعلن على الفور استعداده لاستئناف المحادثات".
وبشأن لقاء الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، قال دميترييف إنّ اجتماعاً سيعقد بين الزعيمين لكن "ربما في وقت لاحق"، وذلك بعد أن كان ترامب، قد أعلن الأربعاء، إنه ألغى قمة كان من المقرر عقدها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأنه لم يشعر بأنها مناسبة.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض لدى استقباله الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته: "ألغينا الاجتماع مع الرئيس بوتين، لم أشعر بأنه مناسب".
وأضاف "لم أشعر بأننا سنصل إلى الهدف المنشود. لذلك ألغيته، لكننا سنفعل ذلك في المستقبل". وعبر ترامب عن إحباطه من تعثر المفاوضات،
وقال: "بصراحة، كل ما يمكنني قوله هو أنه في كل مرة أتحدث فيها مع فلاديمير، أجري محادثات جيدة، ثم لا تسفر عن أي نتيجة".
وكانت وكالة الإعلام الروسية الرسمية قد قالت نقلاً عن مصدر لم تسمه، الجمعة، بأنّ دميترييف موجود في الولايات المتحدة لإجراء محادثات.
كما ذكرت شبكة "سي أن أن"، في وقت سابق، أنه من المتوقع أن يلتقي دميترييف مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بما في ذلك المبعوث ستيف ويتكوف "لمواصلة المناقشات حول العلاقات الأميركية الروسية".
قتيلان وعشرات الجرحى بضربات روسية على أوكرانيا
ميدانياً، قُتل شخصان وأصيب العشرات في مناطق مختلفة من أوكرانيا في ضربات روسية بمسيّرات وصواريخ، على ما ذكرت السلطات الأوكرانية اليوم السبت.
وفي دنيبروبيتروفسك في جنوب أوكرانيا، قال رئيس الإدارة العسكرية إنّ شخصين قُتلا، وأصيب سبعة آخرون، بجروح في هجمات بصواريخ ومسيّرات، وأوضح فىديسسلاف غايفانينكو عبر تلغرام "اندلعت حرائق. ولحقت أضرار بأبنية خاصة ومتجر وبسيارة".
واستهدفت موسكو كذلك العاصمة كييف في ضربات ليلية، ما ألحق أضراراً بأبنية ومنازل في أحياء مختلفة من المدينة، وأدى إلى إصابة ثمانية أشخاص على الأقل.
وكتب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على تطبيق تليغرام: "انفجارات في العاصمة. المدينة تتعرض لهجوم باليستي". وأضاف في منشور منفصل "هناك حالياً ثمانية جرحى في العاصمة"، مشيراً إلى أنّ ثلاثة منهم نقلوا إلى المستشفى،
وتابع أنّ "حرائق كبيرة" اندلعت في مبانٍ غير سكنية في حيَّي ديسنيانسكي ودارنيتسكي، وأكد رئيس الإدارة العسكرية للمدينة تيمور تكاتشينكو وقوع أضرار في حي دنيبروفسكي أيضاً، وسقوط عدد غير محدد من الجرحى.
رئيس الأركان الروسي في محيط بوكروفسك
كشفت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، تفقد مجموعة قوات "سنتر" (وسط) التي تؤدي مهامَّ في محيط مدينة بوكروفسك (كراسنوأرميسك وفقاً للتسمية الروسية) في مقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا والتي تسعى موسكو لبسط السيطرة الكاملة عليها قبل الانخراط في عملية مفاوضات سلام جدية.
وقالت الوزارة في بيان نُشر على قناتها الرسمية على تطبيق تليغرام: "في أثناء العمل على النقط الأمامية للتحكم في الوحدات العسكرية العامة ووحدات المشاة الآلية والمشاة البحرية،
أصغى الجنرال فاليري غيراسيموف إلى إحاطة قادة القوات والوحدات وغيرهم من المسؤولين حول نتائج أداء المهام".
وفي وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أحكمت مجموعة "سنتر" السيطرة على عدة بلدات في محيط بوكروفسك، بما فيها نوفوبافلوفكا وتشونيشينو، بالإضافة إلى بضع بلدات في محيط مدينة ميرنوغراد مثل بالاغان وموسكوفسكويه،
علماً أن تكتل مدينتي بوكروفسك وميرنوغراد، البالغ عدد سكانه قبل الحرب أكثر من 200 ألف نسمة، هو ثاني أكبر تكتل في مقاطعة دونيتسك، بعد تكتل سلافيانسك - كراماتورسك (450 ألف نسمة في المرحلة ما قبل الحرب)، ولا يزال يخضع لسيطرة كييف.
وتقع بوكروفسك شمال غرب دونيتسك، وتكمن أهميتها الاستراتيجية في كونها من أهم مواقع توزيع التموين على وحدات القوات المسلحة الأوكرانية المرابطة في المنطقة، بما في ذلك في مدينتي قسطنطينوفكا وكراماتورسك.
وتشير البيانات الرسمية أن عدد سكان بوكروفسك قبل بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، بلغ 60 ألف نسمة بحلول يناير/كانون الثاني 2022، ولكن الأغلبية الساحقة منهم غادروا المدينة على إثر احتدام أعمال القتال.
ومنذ بداية العام الماضي، يعمل الجيش الروسي على فرض طوق حول بوكروفسك من ثلاث نواح عبر وضع خطوط الإمداد تحت السيطرة النارية لاستنزاف القوات الأوكرانية تمهيداً لإجراء عملية اقتحام في استنساخ لأسلوب قتالي أتاح إحكام السيطرة على مدن أفدييفكا وكوراخوفو وأوغليدار شرقي أوكرانيا،
وسودجا في مقاطعة كورسك الحدودية الروسية التي شهدت توغلاً أوكرانيّاً خلال الفترة من أغسطس/آب 2024 إلى إبريل/نيسان الماضي.
(رويترز، أسوشييتد برس، فرانس برس)