• الرئيسية
  • من نحن
  • الإفتتاحية
  • اتصل بنا
  • English
إذهب إلى...
    الرأي الثالث الرأي الثالث
    • أحدث الأخبار
    • أخبار خاصة
    • قضية ساخنة
    • حوارات
    • كتابات وآراء
      • محمد المسوري
      • د. عادل الشجاع
      • بشير عثمان
      • فتحي بن لزرق
      • الدكتور فيصل الحذيفي
      • علي البخيتي
      • محمد عياش
      • سامي كليب
      • هند الإرياني
      • عبدالإله المنحمي
      • نهى سعيد
      • محمود ياسين
      • حسن عبدالوارث
      • فتحي أبو النصر
      • محمد جميح
      • أ.د. أيوب الحمادي
      • أمل علي
      • منى صفوان
      • ياسر العواضي
      • د. أروى أحمد الخطابي
      • د. أبوبكر القربي
      • ضياء دماج
      • نبيل الصوفي
      • أحمد عبدالرحمن
      • محمد سعيد الشرعبي
      • فكري قاسم
      • د. منذر محمد  طارش 
      • Maria Zakharova
      • د. باسل باوزير
      • عادل الحداد
      • خليل القاهري
      • د. محمد الظاهري
      • أمين الوائلي
      • سارة البعداني
      • سمير الصلاحي
      • محمد النعيمي
      • د محمد جميح
      • حسن عبدالله الكامل
      • نائف حسان
      • فؤاد المنتصر
      • أمة الله الحجي
      • حنان حسين
      • محمد عايش
      • صبحي غندور
      • سمر أمين
      • عبدالعزيز العقاب
      • اسكندر شاهر
      • كمال عوض
      • عبدالوهاب طواف
      • سامية الأغبري
      • حسين الوادعي
      • شيرين مكاوي
      • د. مـروان الغفوري
      • ديمة ناصيف
      • الدكتور زارا صالح
      • خالد الرويشان
      • عبدالخالق النقيب
      • معن بشّور
      • جهاد البطاينة
      • د.عامر السبايلة
      • محمد محمد المقالح
      • الدكتور إبراهيم الكبسي
      • أحمد سيف حاشد
      • القاضي عبدالوهاب قطران
      • حسين العجي العواضي
      • نايف القانص
      • همدان العلي
      • مجاهد حيدر
      • حسن الوريث
      • د.علي أحمد الديلمي
      • علي بن مسعود المعشني
      • خميس بن عبيد القطيطي
      • د.سناء أبو شرار
      • بشرى المقطري
      • م.باسل قس نصرالله
      • صالح هبرة
      • عبدالرحمن العابد
      • د. عدنان منصور
      • د. خالد العبود
      • أ.عبدالله الشرعبي
    • صحف عربية وعالمية
    • تقارير عربية ودولية
      • تقارير عربية
      • تقارير دولية
    • أدب وثقافة
    • إقتصاد
    • فن
    • رياضة
    • المزيد
      • وسائل التواصل الإجتماعي
      • إستطلاع الرأي
      • أخبار المجتمع
      • علوم وتكنولوجيا
      • تلفزيون
      • من هنا وهناك
      • فيديو
    إذهب إلى...

      شريط إخباري

      • سفيرة بريطانيا تحذر من تبعات الإنقسام في المجلس الرئاسي والحكومة
      • قادة الخليج يوجهون بتقييم الوضع الدفاعي لدولهم
      • اختتام القمة العربية - الإسلامية الطارئة بالدوحة واعتماد بيانها الختامي
      • مسؤول أممي: يجب ألا نسمح للجوع الجماعي بتحديد مستقبل اليمن
      • غروندبرغ: الصراع في اليمن لا يمكن فصله عن الديناميكات الإقليمية الأوسع
      • روسيا تجدد اتهام أوروبا بالتصعيد وعرقلة التسوية الأوكرانية
      • تقرير حقوقي يوثّق أكثر من 21 ألف انتهاك حوثي ضد الأطفال
      • مشروع بيان قمة الدوحة: إسرائيل تهدد جهود تطبيع العلاقات
      • خلاف على إمامة مسجد ينتهي بجريمة قتل في محافظة تعز
      • تغيير حكومي في الجزائر يستثني الحقائب السيادية

      صحف عربية وعالمية

      ما هي متطلبات حل الصراع اليمني في ظل التهدئة بين السعودية والحوثيين؟

      ما هي متطلبات حل الصراع اليمني في ظل التهدئة بين السعودية والحوثيين؟

      30 اغسطس, 2024

        
      في الأول من أبريل 2022، أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز جروندبرج، عن هدنة لمدة شهرين بين الأطراف المتحاربة في البلاد. وتم تمديد هذه الهدنة مرتين، كل مرة لمدة شهرين.

      ومع ذلك، في الثاني من أكتوبر 2022، لم يكن من الممكن تمديدها أكثر، على الرغم من استمرار الهدنة عمليًا. وظلت قنوات الاتصال بين المملكة العربية السعودية و(المتمردين) الحوثيين مفتوحة، مما أدى إلى زيارة سفير المملكة العربية السعودية في اليمن، محمد آل جابر، إلى صنعاء في أبريل 2023. التقى آل جابر بقادة الحوثيين ونقل تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق سلام دائم. ولكن على الرغم من الجهود المستمرة، لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي.

      في سبتمبر 2023، زار وفد من الحوثيين الرياض والتقى بوزير الدفاع خالد بن سلمان بن عبد العزيز، معربًا مرة أخرى عن تفاؤله بشأن اتفاق محتمل، ولكن دون أي نتيجة ملموسة.

      حرب غزة

      أدى اندلاع الحرب في غزة إلى تصعيد التوترات الإقليمية، مما عرض الهدنة الفعلية في اليمن للخطر. بدأ الحوثيون في استهداف السفن في طريقها إلى ميناء إيلات الإسرائيلي عبر مضيق باب المندب دعماً لغزة. 

      وردًا على ذلك، أطلقت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون عملية “حارس الرخاء” في ديسمبر/كانون اول 2023 لمواجهة تصرفات الحوثيين. واصل الحوثيون استهداف السفن وحاولوا ضرب إيلات بالصواريخ والطائرات بدون طيار، ونجحوا في النهاية في شن هجوم بطائرة بدون طيار على تل أبيب. وردت إسرائيل بغارة جوية على ميناء الحديدة اليمني، مما دفع الحوثيين إلى التعهد بالانتقام.

      تصاعد التوترات

      وفي ظل هذه التطورات، تصاعدت التوترات بشكل أكبر في يوليو/تموز 2024 بعد أن أمر البنك المركزي اليمني، الذي يتخذ من عدن مقراً له، البنوك اليمنية بنقل مقارها من صنعاء في غضون 60 يوماً، وألغى تراخيص ستة بنوك مقرها هناك. واعتبر الحوثيون هذه الخطوة خطوة منسقة من قبل المملكة العربية السعودية وهددوا بضرب المطارات والمرافق الرئيسية السعودية رداً على ذلك، حتى أنهم نشروا لقطات فيديو للمطارات المهددة.

      اتفاق خفض التصعيد

      في 23 يوليو/تموز 2024، أُعلن عن اتفاق لخفض التصعيد الاقتصادي بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في عدن وجماعة الحوثي، والذي تضمن إنهاء الإجراءات ضد البنوك وزيادة عدد الرحلات الجوية من مطار صنعاء. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن المملكة العربية السعودية حثت حكومة عدن على خفض التصعيد وإلغاء الإجراءات المصرفية. وعلى الرغم من التوترات العديدة التي قد تعرض الهدنة الفعلية للخطر، يبدو أن كل من المملكة العربية السعودية والحوثيين ملتزمون بالحفاظ عليها، كل لأسبابه الخاصة، على الرغم من أن هذا الالتزام لم يسفر بعد عن نهاية نهائية للصراع.

      مصلحة مشتركة في الحفاظ على الهدنة

      يبدو أن السعودية توصلت إلى استنتاج مفاده أن الحرب في اليمن لم تعد في مصلحتها. فلم يُهزم الحوثيون أو يُضعَفون؛ بل إنهم يواصلون السيطرة على أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في البلاد.

      كما شوهت الحرب سمعة المملكة العربية السعودية، وخاصة بسبب مزاعم ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان واتهامات بالتسبب في كارثة إنسانية.

      بالإضافة إلى ذلك، يعيق الصراع المستمر خطط تنويع الاقتصاد السعودي وتنفيذ مشاريع رؤية 2030. إن العبء المالي للحرب، مع إنفاق المملكة العربية السعودية ما يقرب من 265 مليار دولار بحلول عام 2020، يعيق التقدم في المشاريع الكبرى التي تتطلب استثمارات كبيرة.

      وعلاوة على ذلك، تهدد هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات بدون طيار على البنية التحتية السعودية الحيوية القدرة على جذب الاستثمار الأجنبي والسياحة اللازمين لدعم رؤية 2030.

      منصة هجمات

      وفي هذا السياق، تسعى السعودية إلى تمديد الهدنة والتوصل إلى اتفاق سلام مع الحوثيين لمنع تحول اليمن إلى منصة لشن هجمات على المصالح الأمنية والاقتصادية السعودية.

      ومن شأن مثل هذا الاتفاق أن يساعد أيضًا في تأمين الحدود السعودية اليمنية، التي يسيطر الحوثيون على معظمها، وتسهيل التنسيق في مكافحة التهريب والاتجار بالبشر.

      وقد تأمل السعودية أيضًا أن يؤدي الاتفاق إلى تقليل اعتماد الحوثيين على الدعم الإيراني، مما يجعلهم أقل ميلاً إلى تعزيز العلاقات مع طهران، الأمر الذي من شأنه أن يقوض نفوذ الجمهورية الإسلامية في الفناء الخلفي للمملكة.

      إن العلاقة بين إيران والحوثيين ليست علاقة راعي-عميل مباشرة، وتعتقد المملكة العربية السعودية أن قدرة الحوثيين على توليد عوائد اقتصادية قد تشجع على المزيد من الاستقلال عن إيران.

      قوة مهيمنة

      من جانبهم، يحرص الحوثيون على التوصل إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية لترسيخ أنفسهم كقوة سياسية وعسكرية مهيمنة في اليمن. وبعد أن أثبتوا شجاعتهم في الحرب وطوروا قوتهم العسكرية، يسعون إلى الاعتراف بهم كممثل أساسي وشرعي للشعب اليمني.

      ومن المتوقع أن يهدف الحوثيون في أي تسوية سياسية داخل اليمن إلى تأمين حصة كبيرة من الحكم، وخاصة في المناطق الشمالية.

      رغبات

      كما أن رغبتهم في أن يكونوا الطرف الأقوى في حكم اليمن تدفعهم أيضًا إلى الاهتمام بمعالجة القضايا الاقتصادية كجزء من التسوية، مما يسمح لهم بتقديم أنفسهم كقوة أحيت الاقتصاد اليمني وعالجت احتياجات الجمهور بعد الحرب.

      ويشمل ذلك حل قضايا رواتب القطاع العام وتأمين حصة كبيرة من عائدات النفط. كما يريد الحوثيون أن تلعب المملكة العربية السعودية دورًا مهمًا في إعادة إعمار اليمن بعد الحرب.

      الاكثر قلقا 

      وعلى النقيض من ذلك من المرجح أن تكون الحكومة المعترف بها دوليا هي الأكثر قلقا بشأن التسوية، خوفا من أن تأتي على حساب مصالحها الخاصة. وتدرك هذه الحكومة أن التسوية السياسية لن تعيد سيطرتها على اليمن، بل قد تعزز بدلا من ذلك موقف الحوثيين كقوة مهيمنة في البلاد.
       

      طرف اضعف

      ومع حرص المملكة العربية السعودية على الخروج من الصراع بأقل قدر من الأضرار، ترى الحكومة المعترف بها دوليا نفسها الطرف الأضعف في المفاوضات، ومن المرجح أن تُرغم على تقديم تنازلات. وقد تعزز هذا التصور باتفاق التهدئة الاقتصادية، حيث تراجعت الحكومة عن تدابيرها الاقتصادية خوفا من إعادة إشعال الحرب.

      العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق

      وعلى الرغم من المصلحة المشتركة بين السعودية والحوثيين في استمرار الهدنة والتوصل إلى اتفاق سلام، إلا أن التقدم كان بطيئا.

      وهناك عدة عوامل تساهم في صعوبة التوصل إلى اتفاق سلام دائم. وتتمثل إحدى العقبات الرئيسية في إصرار المملكة العربية السعودية على وضع نفسها كوسيط وليس طرفا في الصراع، بحجة أنها تسهل المفاوضات بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليا.

      ويرفض الحوثيون بشدة هذا الوصف، ويصرون على أن المملكة العربية السعودية طرف رئيسي في الحرب. ويجادلون بأنه يجب التوصل أولا إلى اتفاق سلام مع المملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب ووضع الترتيبات ذات الصلة قبل أن تتمكن أي محادثات مع الأطراف اليمنية في ظل الحكومة المعترف بها دوليا من إجراء أي محادثات.

      رفض

      وفي حين يرفض الحوثيون التفاوض مباشرة مع الحكومة، فإنهم على استعداد للتعامل مع أحزابها المكونة بشكل فردي، كما يتضح من اجتماعهم مع اعضاء حزب الإصلاح في مقر حماس في صنعاء.

      تهميش

      وتسعى السعودية إلى وقف الأعمال العدائية، وخاصة هجمات الحوثيين على أراضيها. وفي الوقت نفسه، يريد الحوثيون إنهاء الحرب مع السعودية، وتأمين تعويضات لأسر ضحايا الحرب، وضمان مساهمات سعودية كبيرة في إعادة إعمار اليمن بعد الحرب.

      وقد أدى هذا فعليًا إلى تهميش الحكومة المعترف بها دوليًا لصالح المفاوضات الثنائية بين السعودية والحوثيين.

      ومع ذلك، فقد طالت هذه المفاوضات، وخاصة فيما يتعلق بما يسمى ” القضايا الإنسانية “، مثل إعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بالكامل، وفتح الطرق في بعض المحافظات، وخاصة تعز.

      ابرز نقاط الخلاف

      ومن أبرز نقاط الخلاف في المفاوضات قضية رواتب القطاع العام في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. فقد تم تعليق دفع هذه الرواتب منذ عام 2016، ويطالب الحوثيون الحكومة بدفعها باستخدام عائدات النفط المتولدة من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في شبوة ومأرب وحضرموت . لكن الحكومة ترفض ذلك، حيث تعتمد بشكل كبير على هذه العائدات، التي لا تكفي لتغطية جميع نفقاتها.

      ويزداد الوضع تعقيدًا بسبب التحديات الجديدة المتعلقة بعائدات النفط، وخاصة المطالب الاقتصادية والخدمية للقبائل في حضرموت، التي اتخذت مؤخرًا إجراءات عسكرية لمصادرة موارد المحافظة النفطية بسبب عدم تلبية مطالبها.

      خلافات

      وتستمر الخلافات حول آلية صرف الرواتب، ففي حين يطالب الحوثيون بإيداع الرواتب في البنك المركزي بصنعاء لتوزيعها، تصر الحكومة على صرفها عبر البنك المركزي في عدن. وهناك خلاف أيضا حول قائمة الموظفين المستحقين للرواتب، إذ تريد الحكومة استخدام كشوف الرواتب قبل عام 2014، في حين يريد الحوثيون تحديثها لتشمل جميع موظفي الحكومة الحاليين.

      تصعيد التوترات

      وتتفاقم هذه الصعوبات مع اندلاع حرب غزة وتورط الحوثيين اللاحق في دعم حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى. وقد أدى تورط الحوثيين المتزايد، والذي بلغ ذروته في عملية حارس الرخاء التي تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها لتأمين الملاحة في البحر الأحمر، إلى تصعيد التوترات.

      وتهدد تهديدات الحوثيين بالرد على قصف إسرائيل للحديدة، إلى جانب وعود حلفائهم في “محور المقاومة” بالرد العسكري، بتوسيع الصراع إلى نطاق إقليمي أوسع.

      تعقيد محادثات السلام

      كما اثرت حرب غزة على المفاوضات المتعثرة بالفعل بشأن التوصل إلى حل دائم في اليمن. فالولايات المتحدة، التي كانت تدفع باتجاه وقف إطلاق النار في اليمن، دخلت الآن في الصراع مع الحوثيين، مما أدى إلى تعقيد محادثات السلام.

      وحثت واشنطن المملكة العربية السعودية على النظر في أزمة البحر الأحمر في مفاوضاتها وإبطاء عملية السلام.

      وظلت المملكة العربية السعودية ملتزمة بالحفاظ على الهدنة الهشة ــ على الرغم من التقارير التي أفادت بأنها اعترضت صواريخ الحوثيين الموجهة إلى إسرائيل ــ وتجنبت أي إجراءات من شأنها أن تعيد إشعال الصراع اليمني.

      امتناع سعودي

      وامتنعت المملكة العربية السعودية عن المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في البحر الأحمر، ورفضت السماح للطائرات المقاتلة الأميركية باستخدام مجالها الجوي لشن غارات على اليمن، ونفت أن تكون الطائرات الإسرائيلية التي ضربت الحديدة قد عبرت المجال الجوي السعودي. وقد ساعد هذا النهج الحذر من جانب المملكة العربية السعودية في الحفاظ على الهدنة والحفاظ على الأمل في التوصل إلى اتفاق سلام دائم.

      كما أظهر الحوثيون رغبتهم في إبعاد المملكة العربية السعودية عن الصراع الإقليمي الأوسع نطاقاً، والتركيز بدلاً من ذلك على مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة.

      خاتمة

      لقد ساعد اتفاق التهدئة الاقتصادية الأخير في تخفيف حدة التوترات، وخاصة في ضوء تهديدات الحوثيين باستئناف الهجمات على المملكة العربية السعودية. وقد يمهد هذا الاتفاق الطريق لمناقشة قضايا أخرى عالقة، مثل مطار صنعاء وميناء الحديدة ونزاع الرواتب، لكن التوترات الإقليمية الناجمة عن الصراع بين إسرائيل وغزة تشكل تحديات كبيرة أمام تحقيق اتفاق سلام دائم.

      وفي حين تشترك المملكة العربية السعودية والحوثيون في مصلحة تخفيف التوترات والحفاظ على الهدنة الفعلية، فإن السياق الإقليمي المتقلب لا يقدم أي ضمانات بأن الهدنة ستصمد.

      وعلاوة على ذلك، فإن استمرار الهدنة في شكلها الحالي لا يحل العديد من القضايا اليمنية العالقة، والتي قد تنفجر في أي لحظة، خاصة في ظل الديناميكيات الداخلية المعقدة والظروف الاقتصادية والمعيشية المزرية في البلاد.

      ومن المهم أيضاً أن نلاحظ أنه حتى لو توصلت السعودية والحوثيون إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب، فإن هذا لن يحل بالضرورة الأزمة اليمنية الأوسع نطاقاً.

      إن حل الصراع يتطلب تسوية داخلية شاملة تشمل جميع الفصائل اليمنية، وهو ما يتطلب جهداً كبيراً. وتزداد هذه العملية تعقيداً بسبب التناقضات الداخلية العديدة في اليمن، وتعدد القضايا المحلية التي تحتاج إلى معالجة، ومشاركة الجهات الفاعلة الإقليمية التي تواصل دعم مختلف الأطراف في الصراع.

      لذلك، في حين أن الحوار السعودي الحوثي يشكل خطوة حاسمة نحو السلام، فإنه ليس سوى جزء واحد من لغز أكبر وأكثر تعقيداً يجب تجميعه معاً لتحقيق الاستقرار الدائم في اليمن. 

      -------------------
      *
       نشر التقرير في موقع المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات يوم 27 اغسطس/آب 2024

       

        مشاركة :
      • طباعة

      مقالات متنوعة

      • صحف عربية وعالمية 15 سبتمبر, 2025

        مأساة موظفي السفارة الأمريكية في اليمن.. بين ملاحقات الحوثيين وانتظار "أمل كاذب"

        مأساة موظفي السفارة الأمريكية في اليمن..  بين ملاحقات الحوثيين وانتظار "أمل كاذب"
        صحف عربية وعالمية 13 سبتمبر, 2025

        في ذكرى تأسيسه... حزب الإصلاح يتبرأ من "الإخوان المسلمين"

        في ذكرى تأسيسه... حزب الإصلاح يتبرأ من "الإخوان المسلمين"
        صحف عربية وعالمية 13 سبتمبر, 2025

        ماذا وراء قرارات "الانتقالي" ودعوته للاحتشاد في جنوب اليمن؟

        ماذا وراء قرارات "الانتقالي" ودعوته للاحتشاد في جنوب اليمن؟
      • صحف عربية وعالمية 12 سبتمبر, 2025

        الغارات الإسرائيلية على حكومة الحوثيين.. ما أبعاد وتداعيات ذلك؟

        الغارات الإسرائيلية على حكومة الحوثيين.. ما أبعاد وتداعيات ذلك؟
        صحف عربية وعالمية 11 سبتمبر, 2025

        تعيينات أحادية لـ"الانتقالي الجنوبي" تُعمّق انقسامات معسكر الشرعية اليمنية

        تعيينات أحادية لـ"الانتقالي الجنوبي" تُعمّق انقسامات معسكر الشرعية اليمنية
        صحف عربية وعالمية 09 سبتمبر, 2025

        بالوثائق والأرقام.. تقرير دولي يؤكد حصول الحوثيين على أسلحة متطورة

        بالوثائق والأرقام.. تقرير دولي يؤكد حصول الحوثيين على أسلحة متطورة

      أترك تعليق

      تبقى لديك ( ) حرف

      الإفتتاحية

      • فيديو ترامب …الفضيحة الحوثية!
        فيديو ترامب …الفضيحة الحوثية!
        07 ابريل, 2025

      الأكثر قراءة

      • المعارضة السورية تطوّق دمشق وتدخل مدينة حمص
        المعارضة السورية تطوّق دمشق وتدخل مدينة حمص
        07 ديسمبر, 2024
      • المعارضة السورية تسطر الإنتصارات على أبواب حماة
        المعارضة السورية تسطر الإنتصارات على أبواب حماة
        04 ديسمبر, 2024
      • المعارضة السورية تسيطر على رابع مطار عسكري وتتقدم بريف حماة
        المعارضة السورية تسيطر على رابع مطار عسكري وتتقدم بريف حماة
        03 ديسمبر, 2024
      • فصائل المعارضة السورية تدخل دمشق وتبث «بيان النصر»
        فصائل المعارضة السورية تدخل دمشق وتبث «بيان النصر»
        08 ديسمبر, 2024
      • الوجه الجديد للمملكة العربية السعودية
        الوجه الجديد للمملكة العربية السعودية
        02 يونيو, 2023

      تقارير عربية

      • الحركات الدينية وسرديات شرعنت العنف والاستبداد
        الحركات الدينية وسرديات شرعنت العنف والاستبداد
        13 سبتمبر, 2025
      •  خطاب "سيد الكهف" يتجاوز الضحايا ويستكثر عليهم حتى كلمة عزاء عابرة
        خطاب "سيد الكهف" يتجاوز الضحايا ويستكثر عليهم حتى كلمة عزاء عابرة
        12 سبتمبر, 2025
      • كيف نجعل الهوية الوطنية قابلة للعيش المشترك؟
        كيف نجعل الهوية الوطنية قابلة للعيش المشترك؟
        12 سبتمبر, 2025
      • كيف نجا مفتاح من القصف؟ من باع بقية المسؤولين الحوثيين؟
        كيف نجا مفتاح من القصف؟ من باع بقية المسؤولين الحوثيين؟
        07 سبتمبر, 2025
      • اليمن "يحرر أحد ملوكه المختطفين" في باريس
        اليمن "يحرر أحد ملوكه المختطفين" في باريس
        06 سبتمبر, 2025

      تقارير دولية

      • ترمب وإنهاء حروب الشرق الأوسط
        ترمب وإنهاء حروب الشرق الأوسط
        10 سبتمبر, 2025
      • إنها وزارة حرب حقّاً
        إنها وزارة حرب حقّاً
        08 سبتمبر, 2025
      • هل يتجه العرب لوقف التطبيع ودفن اتفاقات السلام مع "إسرائيل"؟
        هل يتجه العرب لوقف التطبيع ودفن اتفاقات السلام مع "إسرائيل"؟
        06 سبتمبر, 2025
      • السودان...حرب على الهوية أم صراع على السلطة؟
        السودان...حرب على الهوية أم صراع على السلطة؟
        06 سبتمبر, 2025
      • تلويح إماراتي بتجميد التطبيع مع "إسرائيل".. الدلالة والتداعيات
        تلويح إماراتي بتجميد التطبيع مع "إسرائيل".. الدلالة والتداعيات
        05 سبتمبر, 2025

      Facebook

      فيديو

      حوارات

      • غروندبرغ: اليمن مهدد بالتحول لساحة حرب إقليمية والحوار طريق النجاة
        20 اغسطس, 2025
      • وزير الخارجية اليمني الأسبق: وقعت هجمات سبتمبر فالتقى صالح بوش لنفي وصمة الإرهاب
        26 يوليو, 2025
      • الزنداني: هجمات البحر الأحمر أضرّت بخريطة الطريق والخيار العسكري ممكن
        12 مارس, 2025
      • الشرع: تجربتي في العراق علمتني ألا أخوض حرباً طائفيةً
        11 فبراير, 2025
      • آلان غريش: نتنياهو يخوض حرب الغرب الجماعي
        18 اكتوبر, 2024
      © 2017 alrai3.com