
تصفيات أفريقيا المونديالية.. الجزائر وتونس للاقتراب من حسم التأهل
تتجه الأنظار في المجموعة السابعة للتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026، صوب ظهور عربي منتظر، عندما يلتقي منتخب الجزائر على أرضه ووسط جمهوره، نظيره البوتسواني في مباراة لن تكون سهلة،
ويمثل الانتصار فيها هدفاً لا بديل عنه بالنسبة إلى منتخب "محاربي الصحراء" لحصد ثلاث نقاط يؤمن بها صدارته، حيث يبتعد عن منتخب موزمبيق أقرب ملاحقيه بثلاث نقاط.
ويدخل المنتخب الجزائري مواجهة التصفيات الأفريقية ولديه 15 نقطة من 6 جولات، حقق فيها 5 انتصارات وتعادل مرة واحدة،
فيما يملك منتخب بوتسوانا تسع نقاط في المركز الثالث، هو ما يمثل صعوبة كبيرة للفريق الجزائري في ظل امتلاك بوتسوانا الأمل في التأهل.
وحشد المدير الفني لمنتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش قوته الضاربة، يتصدرها رامي بن سبعيني ورياض محرز ويوسف عطال ومحمد توغاي ونبيل بن طالب ورامز زروقي وحسام عوار وإبراهيم مازة وفاريس شعيبي وهشام بوداوي ومحمد الأمين عمورة وأمين غويري وبغداد بونجاح.
وينتظر أن يخوض مدرب الجزائر اللقاء بتكتيك هجومي، بحثاً عن الفوز السادس له في التصفيات، ووضع قدم في كأس العالم المقبلة، خاصة في ظل استدعاء المدرب لاعبين في الهجوم من المتألقين في بدايات المواسم العربية والأوروبية،
مثل محمد عمورة وأمين غويري نجمي فولسفورغ الألماني ومارسيليا الفرنسي (على الترتيب) وبغداد بو نجاح هداف نادي الشمال القطري،
كما يعتبر رياض محرز ورقة مهمة في تشكيلة المدرب يعوّل عليها كثيراً في ترجيح كفته خلال مباراتي الجولتين السابعة والثامنة، وواجه بيتكوفيتش أزمة كبيرة في منتخب الجزائر، تمثلت في إصابة نجمه الكبير ريان آيت نوري، الذي خرج من القائمة في اللحظات الأخيرة.
وفي المجموعة الثامنة، يخوض منتخب تونس في رادس موقعة كروية، حينما يلتقي نظيره في ليبيريا وسط آمال بمواصلة العروض القوية في التصفيات الأفريقية مع مديره الفني سامي الطرابلسي.
ويتصدر منتخب "نسور قرطاج" حالياً جدول ترتيب المجموعة برصيد 16 نقطة، ويحتل المركز الأول بفارق 4 نقاط عن ناميبيا الوصيف،
فيما يملك منتخب ليبيريا في جعبته 10 نقاط، ويتيح الفوز بالنسبة للفريق التونسي التقدم خطوة كبيرة في رحلة الحصول على بطاقة التأهل إلى كأس العالم رغم أن الفارق عن ناميبيا صاحب الوصافة ليس حاسماً.
وحشد منتخب تونس لمباراتي الجولتين المهمتين القوة الضاربة في التشكيلة، مثل أيمن دحمان حارس المرمى،
وكذلك منتصر الطالبي وعلاء غرام وياسين مرياح وعلي العابدي وعيسى العيدوني ومحمد علي بن رمضان وحنبعل المجبري والفرجاني ساسي وفراس بن العربي ونعيم السليتي وفراس شواط وحازم المستوري وعمر لعيوني وسباستيان تونكتي المنتقل إلى سلتيك الاسكتنلدي.
وينتظر أن يؤدي سامي الطرابلسي لقاءه المرتقب مع ليبيريا بتكتيك هجومي، سعياً وراء الفوز، والوصول إلى النقطة 19، ووضع قدم في كأس العالم،
ويعتمد مدرب تونس على أوراقه الهجومية ممثلة في حازم المستوري وفراس شواط وسباستيان تونكتي ونجوم الوسط ساسي وبن رمضان وحنبعل المجبري في حل أزمة التهديف لدى تونس.
ويلعب في المجموعة نفسها، غينيا الاستوائية، ولديها 7 نقاط مع ساوتومي، وليس لديها أية نقاط في 6 جولات.
وفي المجموعة الرابعة، يخوض منتخب ليبيا، مع مديره الفني أليو سيسيه، تحدياً شديد الصعوبة، عندما يلتقي أنغولا، وسط أجواء صعبة يتعرض لها منتخب" فرسان المتوسط"، بسبب كثرة الغياب في صفوفه ما قد يمنعه من حصد الانتصار في هذا الموعد الصعب.
ويدخل منتخب ليبيا المباراة في المركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة، برصيد 8 نقاط، بفارق 5 نقاط عن صاحب الصدارة منتخب الرأس الأخضر، وكذلك فارق 4 نقاط عن الكاميرون الوصيف، ولا بديل امام ليبيا سوى الفوز في كل مبارياته المقبلة للإبقاء على آماله،
وفي المقابل يملك منتخب أنغولا 7 نقاط يحتل بها المركز الرابع في جدول ترتيب المجموعة، وهو يضم العديد من اللاعبين المحترفين في المنطقة العربية وأوروبا، وهو ما يزيد المباراة صعوبة.
وتلقى أليو سيسيه ضربة قوية في منتخب ليبيا بعد إعلانه القائمة المختارة لخوض اللقاء، تمثلت في اعتذار لاعبين لأسباب منها علاجية، مثل إعلان حمدو الهوني النجم الكبير المستدعى بعد غياب وأحد هدافي الأهلي طرابلس الليبي حاجته إلى عملية جراحية، وخروجه من الحسابات الفنية.
وشهد معسكر منتخب ليبيا عدم انضمام أكثر من لاعب من نجوم الأهلي طرابلس، مثل مؤيد اللافي ومحمد المنير وعبد العزيز الصويعي قبل أن تشهد الساعات الأخيرة اعتذار الحارس معاذ المنصوري، ليضطر المدرب إلى اختيار جواد رزق حارس مرمى نادي النصر لحل الأزمة.
وفي المجموعة نفسها، يلتقي منتخب الكاميرون الوصيف، برصيد 12 نقطة، منتخب إسواتيني صاحب المركز السادس والأخير، برصيد نقطتين فقط.
وفي المجموعة التاسعة، يلتقي منتخب جُزر القُمر نظيره في مالي في واحد من الاختبارات الصعبة التي تنتظر المنتخبات العربية في رحلة التصفيات الأفريقية.
ويملك منتخب جُزر القُمر في جعبته 12 نقطة، يحتل بها المركز الثاني في جدول الترتيب، بينما يملك منتخب مالي 9 نقاط،
وتمثل المباراة بالنسبة إلى الفريقين فرصة أخيرة لمزاحمة غانا على القمة، خاصة منتخب جُزر القُمر الذي لا يملك رفاهية خسارة أية نقاط،
ويلعب منتخب غانا، ولديه 15 نقطة مع نظيره في تشاد صاحب المركز الأخير في جدول الترتيب بدون نقاط،
فيما يلعب منتخب مدغشقر، ولديه 10 نقاط مع منتخب أفريقيا الوسطى، ولديه 5 نقاط. كما يلتقي منتخب الرأس الأخضر مع موريشيوس.
وفي المجموعة السادسة، يتقابل منتخب الغابون، ولديه 15 نقطة مع سيشل من دون نقاط في رصيده، ومنتخب غينيا بيساو (6 نقاط) مع سيراليون (8 نقاط) في إطار مباريات المجموعة الأولى.