
ميسي يلعب الجمعة مباراته الأخيرة في الأرجنتين
يخوض قائد المنتخب الأرجنتيني، ليونيل ميسي (38 عاماً) مباراة مميزة في مسيرته الاحترافية، عندما يواجه منتخب "التانغو" فجر الجمعة (2:30 بتوقيت القدس المحتلة)، نظيره في فنزويلا، ضمن تصفيات كأس العالم 2026، وهي آخر مباراة رسمية لبطل العالم 2022، في الأرجنتين في تصفيات المونديال.
وقد أعلن "البولغا" منذ أيام أن هذه المباراة ستكون الأخيرة له أمام الجماهير الأرجنتينية، في إطار رسمي لأن منتخب بلاده قد يلعب مباريات ودية قبل كأس العالم 2026.
وأثارت تصريحات ميسي في الأسبوع الماضي، حيرة جماهيره، حين أكد أن مواجهة فنزويلا مميزة بالنسبة إليه وقال: "نعم، ستكون مباراة مميزة، مباراة مميزة جداً بالنسبة لي، لأنها آخر مباريات التصفيات.
لا أعرف إن كانت ستُقام مباريات ودية أو مباريات أخرى بعدها، لكنها ستكون مباراة مميزة جداً، ولهذا السبب ستكون عائلتي معي: زوجتي، أبنائي، والداي، إخوتي، ومن يستطيع الحضور. سنعيش هذه التجربة، لا أعرف ما سيحدث بعد ذلك".
وتؤكد تصريحات صاحب الكرة الذهبية في ثماني مناسبات، أن موعد اعتزال اللعب دولياً بات قريباً، بدليل ظهوره الأخير المرتقب.
ولم يحصد ميسي تتويجات مع منتخب بلاده بين جماهيره، وكان مبدعاً في التصفيات وجنّب منتخب "التانغو" الصعوبات في كل مناسبة كان يجد فيها مشاكل للتأهل، ولهذا لم يغب منتخب بلاده عن أي حدث كروي كبير.
في الأثناء، فإن ميسي عاد للجماهير في ثلاث مناسبات بأهم الألقاب، فقد وضع حداً لسنوات عجز خلالها المنتخب الأرجنتيني عن حصد "كوبا أميركا" وذلك بالفوز بنسخة 2021 أمام الغريم التاريخي منتخب البرازيل في ملعبه،
ثم أهدى إلى الجماهير الأرجنتينية اللقب الثالث في كأس العالم في عام 2022، قبل أن يُضيف إنجازاً جديداً في مسيرته، بالتتويج بـ"كوبا أميركا" في النسخة الماضية،
وفي كل مرة كانت الجماهير تنتظر نجمها لتحتفل معه بالألقاب التاريخية، التي أعادت الأرجنتين بقوة على ساحة التتويجات، متصدرة الأحداث.
وسيكون المشهد صعباً على الجماهير وميسي على حدّ سواء، وملعب مونومنتال سيعيش على وقع حدث تاريخي، بما أن الظهور الأخير لواحد من أساطير الرياضة العالمية أمام جماهيره، لا يمكن اعتباره حدثاً عابراً، بل سيكون موعداً يوثقه التاريخ، خاصة في نهاية المواجهة التي ستكون قاسية على "البولغا"، الذي سيخوض المواجهة رقم 194 في مسيرته الدولية.